يعد مرض السرطان من الأمراض الخطيرة التي تنتشر على نطاق واسع في العالم. يحدث هذا المرض عندما ينمو الخلايا بشكل غير طبيعي وبشكل سريع وغير منتظم في أنحاء مختلفة من الجسم. وبمرور الوقت، تتجمع هذه الخلايا وتشكل كتلة من الأنسجة تسمى بالورم. ويمكن أن يكون الورم سرطانيًا أو غير سرطاني، وتختلف طرق العلاج والتشخيص بين النوعين. ويمكن أن ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يتسبب في مضاعفات خطيرة. ويعتبر السرطان من أكثر الأسباب شيوعًا للوفيات في العالم، مما يجعل الوقاية منه والتشخيص المبكر ضروريين للحد من انتشاره وعلاجه.
يُعتبر مرض السرطان واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا في جميع أنحاء العالم. وهو يحدث نتيجة لتكاثر غير طبيعي للخلايا السرطانية في أنسجة الجسم، وينتشر عادة عن طريق الدم أو اللمفاويات إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ما هي الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السرطان؟
1- التدخين: يعتبر التدخين أحد أكثر العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، حيث يحتوي دخان التبغ على مواد سامة تؤدي إلى تحطيم الخلايا الصحية وتزيد من احتمالية تكوّن الأورام السرطانية.
2- التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية: تتسبب الأشعة الكهرومغناطيسية، مثل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، في تلف الخلايا الجسدية وتزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان، لذلك من المهم تجنب التعرض لهذه الأشعة قدر الإمكان.
3- العوامل الوراثية: يمكن أن تزيد العوامل الوراثية من احتمالية الإصابة بمرض السرطان، حيث إذا كان لديك أحد أفراد عائلتك قد أصيب بالمرض في السابق، فإن احتمالية الإصابة بالمرض تزيد.
4- النظام الغذائي: يمكن أن يؤثر نوع النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص على احتمالية الإصابة بالسرطان، حيث إن تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والمعالجة بالكيماويات يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
5- العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض السرطان مع التقدم في العمر.
يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه العوامل ليست دائماً مسؤولة عن حدوث المرض، فهناك أشخاص يصابون بالسرطان دون وجود أي عوامل خارجية يمكن الاتهام بها. لذلك ينصح باتباع نمط حياة صحي ومتوازن وتجنب التعرض للعوامل المسرطنة والكشف المبكر وعلاجه في حالة الإصابة به.
النصائح المهمة التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، ومنها:
1- تناول النظام الغذائي الصحي الغني بالخضروات والفواكه وتجنب الأطعمة المعالجة والدهنية.
2- الإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه (السجائر، النرجيلة، السيجار)، حيث يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان.
3- الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، حيث يساعد ذلك على الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون.
4- تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
5- الحد من تعرض الجسم للسموم والمواد الكيميائية المضرة، سواء في المنزل أو في مكان العمل، والتأكد من استخدام وسائل الحماية اللازمة في حالة التعرض لهذه المواد.
6- الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون، من خلال إجراء الفحوصات الدورية والتشخيص المبكر، حيث يمكن علاج السرطان بسرعة وفعالية إذا تم اكتشافه في مراحله الأولى.
باختصار، الوقاية من مرض السرطان تعتمد على تبني نمط حياة صحي، واتباع النصائح المهمة السابقة، بالإضافة إلى الكشف المبكر والتشخيص الدوري للمرض.
تشخيص مرض السرطان
قد يستخدم طبيبك نهجًا واحدًا أو أكثر لتشخيص السرطان:
الفحص البدني. من الممكن أن يبدأ طبيبك بتحسس مناطق من جسمك بحثًا عن كتل قد تشير إلى الإصابة بالسرطان. وأثناء الفحص البدني، قد يبحث طبيبك عن وجود أمور غير طبيعية، مثل تغيّرات في لون الجلد أو تضخم أحد الأعضاء، والتي قد تشير إلى وجود السرطان.
الفحوص المختبرية. قد تساعد الفحوص المختبرية، مثل اختبارات البول والدم، طبيبك في تحديد التغيّرات غير الطبيعية التي يمكن أن يسببها السرطان. فعلى سبيل المثال، قد يكشف اختبار دم شائع يسمى تعداد الدم الكامل عن وجود عدد غير طبيعي أو نوع غير عادي من خلايا الدم البيضاء لدى الأشخاص المصابين بابيضاض الدم (اللُوكيميا).
فحوص التصوير. تسمح فحوص التصوير لطبيبك بفحص عظامك وأعضائك الداخلية بطريقة غير باضعة. وقد تشمل فحوص التصوير المستخدمة في تشخيص السرطان: التصوير المقطعي المحوسب، ومسح العظام، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة السينية، وغيرها.
الخزعة. في إجراء الخزعة، يجمع طبيبك عينة من الخلايا لاختبارها في المختبر. وهناك عدة طرق لجمع العينة. ويعتمد إجراء الخزعة المناسب لك على نوع السرطان وموقعه. وفي معظم الحالات، تكون الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بالسرطان.
في المختبر، يفحص الأطباء عينات الخلايا تحت المجهر. حيث تبدو الخلايا الطبيعية موحدة ومتشابهة في الحجم ومنظمة. بينما تبدو الخلايا السرطانية أقل تنظيمًا، وتظهر بأحجام مختلفة ودون نظام واضح.
مراحل السرطان
بمجرد تشخيص السرطان، سيعمل طبيبك على تحديد مدى (مرحلة) السرطان. فمعرفة مرحلة السرطان تفيد طبيبك في تحديد خيارات العلاج ومعرفة فرصك في الشفاء.
قد تشمل اختبارات وإجراءات تصنيف مراحل السرطان اختبارات التصوير، مثل فحوصات العظام أو الأشعة السينية، لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أم لا.
ويشار إلى مراحل السرطان بالأرقام من 0 إلى 4، والتي غالبًا ما تُكتب بأرقام رومانية من 0 إلى IV. وتشير الأرقام الأعلى إلى مرحلة السرطان الأكثر تقدمًا. وفي بعض أنواع السرطان، يشار إلى مرحلة السرطان باستخدام الأحرف أو الكلمات.
العلاج
تتوفر العديد من علاجات السرطان. وتعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل، مثل نوع السرطان ومرحلته، وصحتك العامة، وعلى تفضيلاتك الشخصية. ويمكنك أنت وطبيبك التفكير مليًا في المزايا والمخاطر لكل علاج من علاجات السرطان لتحديد الأفضل لحالتك.
علاجات السرطان
يستخدم الأطباء العديد من الأدوات عندما يتعلق الأمر بعلاج السرطان. وتشمل خيارات علاج السرطان ما يلي:
الجراحة. تهدف جراحة السرطان إلى إزالة السرطان أو أكبر قدر ممكن منه.
العلاج الكيميائي. يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي. تستخدم المعالَجة الإشعاعية حِزَمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن تلقي العلاج الإشعاعي عبر جهاز خارج جسمك (الحزم الإشعاعية الخارجية)، أو يمكن وضع المادة المُشعة داخل الجسم (المعالجة الكثبية).
زراعة نخاع العظم. تُعرف زراعة نخاع العظم أيضًا باسم زراعة الخلايا الجِذعية. ونخاع العظم هو المادة الموجودة داخل العظام التي تصنع خلايا الدم. ويمكن استخدام خلاياك أو خلايا من متبرع في زراعة نخاع العظم.
وتمكِّن زراعة نخاع العظم طبيبك من استخدام جرعات أعلى من العلاج الكيميائي لعلاج السرطان. كما يمكن اللجوء إليها أيضًا لاستبدال نخاع العظم المصاب.
العلاج المناعي. يعتمد العلاج المناعي، والذي يعرف أيضًا باسم العلاج البيولوجي، على جهازك المناعي لمحاربة السرطان. من الممكن أن يبقى السرطان في الجسم دون مقاومة لأن جهاز المناعة لا يتعرف عليه باعتباره دخيلًا. وفي هذه الحالة، يمكن أن يساعد العلاج المناعي جهازك المناعي على “رؤية” الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
العلاج الهرموني. تتغذَّى بعض أنواع السرطان على هرمونات الجسم. ومن هذه الأنواع سرطان الثدي وسرطان البروستاتا. وقد تؤدي إزالة هذه الهرمونات من الجسم أو منع تأثيرها إلى توقف الخلايا السرطانية عن النمو.
العلاج الدوائي الاستهدافي. يركز العلاج الدوائي الاستهدافي على تشوهات معينة داخل الخلايا السرطانية تسمح لها بالبقاء داخل الجسم.
التجارب السريرية. التجارب السريرية هي دراسات لاستكشاف طرق جديدة لعلاج السرطان. وتُجرى آلاف التجارب السريرية لعلاج السرطان. وقد تتوفر علاجات أخرى بِناءً على نوع السرطان